الصور ... هي زهور التدوينة

لو كانت المدونة عبارة عن حقل واسع أخضر يمتد أمد البصر مع سماء زرقاء صافية حوله فبلا شك أن زهور هذا الحقل والتي سوف لن يكتمل بدونها هي الصور.
قد تلعب الصور المستخدمة في التدوينة دوراً حاسماً في رغبة القارئ في قراءة التدوينة ، ولم يخطئ المدون رشيد حينما قال أن التدوينة من غير صور شبيهة بالبحر من غير ماء.
ولكن ليس أي ماء يفي بالغرض بل يجب أن يكون نظيفاً وشفافاً يعكس ماحوله ، بنفس المقدار يجب عدم إختيار الصور بعشوائية بل يجب أن تلائم موضوع التدوينة وتتناقم معه ، كما يجب عليك أن تتجنب الصور العادية وتبدأ بالبحث عن صور مميزة تنقل بطريقة أو بأخري ما تريد قوله من خلال التدوينة.

كيف تنسق المدونة

قالها شيخ المدونين العرب عبد الله المهيري من قبل ، علي الموقع أن لا يسعي لإبهار زواره الجدد بل يجب عليه ان يسعي للمحافظة علي راحة زواره القدامي.
لذا فمن أهم القواعد في عالم التدوين:
  • أن تحافظ علي طريقة ثابتة لتنسيق مواضيعك ، فدوماً إستخدم نفس اللون ونفس الخط ولا تحاول ان تغير فيها مهما كانت الأسباب ومهما كان التغير جميلاً في نظرك إلا انه سيتسبب وبسرعة في تشتيت قارئ المدونة وسرق إنتباهه من كلماتك التي تود أن تنقلها له الي الخطوط والألوان ، والأخيرة من الممكن ان تقتل المدونة تماماً عند إستخدامها بطريقة خاطئة.

ما هي المدونة



قبل الشروع في شرح أساسيات التدوين لابد أولاً من أن نُعرف المدونة ، والمدونة ببساطة شديدة هي عبارة عن موقع عادي علي  الأنترنت ولكنه يتمتع بخصائص فريدة جداً تجعله الناظر إليه يصرخ مباشرة ويقول هذه مدونة وليست موقعاً.
فالمدونة تبدأ بصفحة واحدة فقط ومن ثم يقوم المدون بأضافة مدخلات الي هذا الموقع ، هذه المدخلات والتي يطلق عليها مسمي تدوينة أو مقال من الممكن أن تكون نصاً فقط أو مصحوبه بصور أو حتي مقاطع فيديو.
كل تدوينة تحتفظ لنفسها برابط معين يمكن عن طريقة الوصول إليها و يمكن للزائر الوصول الي التدوينات القديمة عن طريق الأرشيف أو الوسوم التي يضعها كاتب المدونة.
لعل أكثر ما يميز المدونات هو إمكانية قرائها من التعقيب علي أي

بسم الله نبدأ



هي ساحة صغيرة يمكنك أن تعبر فيها عن نفسك للعالم ،  هي ورقة يمكن لريشتك أن ترسم فيها أجمل اللوحات ، هي مرآة تعكس للعالم وجهك الأخر ، هي عصفورة صغيرة تهمس في أذن الجميع بما تريد قوله لهم ، هي منبر لكي تهتف فيه من أجل قضاياك ، هي مسرح تلقي فيه روائعك الأدبية هي كل هذا وأكثر ، إنها ببساطة مدونة.
التدوين في أبسط صوره هو الشروع في الكتابة علي موقع شخصي يسمي مدونة ، هذا الموقع لن يكلفك إنشاءة قرشاً واحداً فهو متوفر بصورة مجانية من قبل مزودي خدمة التدوين مثل بلوقر وويردبريس ، بعدها يمكنك أن تشاركنا بما تشاء ، فسواء إخترت أن تحكي لنا عن حياتك الشخصية أو أن تنقل لنا الأخبار التقنية أو الفنية أو حتي السياسية ، أو إخترت أن تبدأ بتقديم دروس أو نشر روائعك الأدبية ، أو إخترت أي شئ أخر فسوف تتحول الي أحد المذيعين في عالم الأعلام الجديد.
التدوين هو العمود الفقري للأعلام الجديد ، وهو الوسيلة التي يمكن بواستطها أن نعبر عن نفسنا للعالم ونخلد تراثنا وثقافتنا ، المدونين شبيهين بمذيعي الأخبار ومقدمي البرامج فكلهم يقومون بتوصيل رسالة معينة الي متلقيهم  ولكن المدونين يتمتعون بحظوظ أكبر بكثير في إبهار جمهورهم ، فكلمة المدون لا تحدها حدود جغرافية ولا فواصل الأمكنه ، أي أن العالم هو جمهوره والكرة الأرضية هي مسرحه.
مفهوم التدوين الذي ظهر في العام 1994 إستغرق قرابة العشر سنين حتي يصل إلي العالم العربي ، ومرت عدة سنوات أخري حتي وصل للسودان ، ولكن للأسف لم يلعب حتي اليوم أي دور في الساحة السودانية.
التدوين هو الوسيلة المثلي لايصال كلمتنا الي الأخرين لنقول لهم نحن لسنا دولة المجاعات والحروب كما تصورنا لكم شاشات التلفاز ، نحن دولة التنمية والثقافة والحضارة العريقة عراقة التاريخ نفسه.
لعب التدوين دوراً مهماً في الدول الغربية حتي وصل عدد المدونات الي أكثر من خمسين مليون مدونة ، نصيب العالم العربي منها 600 ألفاً والنشطة منها لا تتجاوز ال 100 ألف.
هذه الأرقام تفسر لماذا لا يزيد المحتوي العربي علي الشبكة العنكبوتية عن 0.08% ونصيب المحتوي السوداني من هذه النسبة ليس كبيراً علي الأطلاق.
لذا وأيماناً منا بالدور الهام للتدوين جائت مبادرة يلّا نُدونْ ، الحملة الأولي من نوعها في العالم العربي من أجل نشر ثقافة التدوين الهادف في المجتمع العربي والمجتمع السوداني علي وجه الخصوص.
حملة يلا ندون سوف تشتمل علي برنامج متكامل لتنمية مهارات التدوين ، ونصائح قيمة تمكنك من الوصول بمدونتك الي مصاف النخبة والتميز كما سوف يتم الترويج للتدوين عن الطريق الفيسبوك عبر مجموعة مدونون سودانيون بلا حدود.
ليس هذا فقط بل تقوم بتنظيم مسابقة كبري لإختيار أفضل مدونة سودانية وقد رصدت مائة جائزة للنخبة وثلاثة جوائز لرواد التميز وسوف نكشف عن تفاصيل المسابقة خلال الأيام القادمة باذن الله تعالي.
سنقوم معاً خلال أيام الحملة بتكوين أو دليل متكامل للمدونات السودانية كما سنقوم بمتابعة كل المدونات الوليدة وارشاد المدونين الجدد خلال أولي خطواتهم في هذا العالم الرائع.
من هنا نبدأ ومن هنا نبدأ بالتعبير عن أنفسنا ونحكي عن حضارتنا ، من هنا سوف نلفت أنظار العالم نحونا ونقول له
 "نحن سودانيون"

حملة يلا نُدون تطرق أبوابكم

yalla
خلال الأسابيع الماضية بدأت حملة يلا ندون على شبكة الفيسبوك بصورة مبسطة كبداية  لنشر ثقافة التدوين بين الشباب السوداني  تحت شعار “لنبدأ التدوين من حيث انتهى الآخرون “فلقد كان  التجاوب مثيراً حول الحملة فأصبح التفكير بشكل جدي  لتنظيميها  بصورة أوسع وأكثر فعالية بتنفيذ برنامج فعاليات خاص بجدول زمني محدد .ولقد أخذ أعضاء مجتمع هواة التقنية بالخرطوم وكثيرون ممن أعجبوا بفكرة الحملة برسم ملامح الفعاليات للفترة القادمة لتكثيف التوعية حول التدوين وأهميته بمسابقات وجوائز وورش عمل  وتكوين أول دليل للمدونات السودانية المتخصصة في القريب العاجل بإذن الله فلذا نتمنى من كل من يود المشاركة بآرائه وأفكاره ومساعدته لإيصال فكرة الحملة وأهدافها بالمبادرة والتواصل عبر قنوات الاتصال المختلفة سواء من خلال هذه المدونة أو صفحة الفيسبوك وأحب أن أذكر هنا مبادرة الأخ وائل عبر مدونته  شمس النهضة التي طرح من خلالها عدد من الدورات حول التدوين وتطبيقات الشبكات الإجتماعية .فنتمنى أن نسعى جميعاً لجعل التدوين ميزة تأكد من هويتنا ونبين للعالم أننا هنا.